ذكر الله ومراقبته

(أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) (الرعد، 28)

يرى كثير من اللغويين أن كلمة «إنسان» هي اشتقاق من كلمة «نسيان»، ولعل لهذا الرأي وجاهته المنطقية وسنده الواقعي، فالآفة الكبرى للإنسان هي النسيان، وهي أكبر نقاط ضعفه وأسباب هلاكه

والطريق الأنجع للقضاء على هذه الآفة إنما هو الذكر

كما أن الإنسان إذا عاد إلى أصل خلقته وإلى حديث ربه إليه وإلى كل العباد عندما كانوا في عالم الذر حين قال لهم المولى: (أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ) فنطق الناس في عالم الذر بالحقيقة الأزلية، وأقروا بالعبودية لربوبيته سبحانه

فإذا عاد الإنسان إلى إقراره الذي أقر به، عندها يدرك الغاية التي خُلق من أجلها، والطريق الذي ينبغي أن يسير فيه، ويحيا وفيًا للعهد الذي قطعه لربه والميثاق الذي أخذه على نفسه، فلا ينسى خالقه أبدًا، ولا يزيغ قلبه أو يضلُّ إدراكه عن ربه؛ فيعيش على فطرته، ولا تهلكه آفته أو يضيعه النسيان، فهذا التذكر للعهد والميثاق هو الذكر

ويعتمد الذكر على التكرار الذي يقوي الفهم، ويرسخ المعنى ليستقر في الذاكرة كما استقر في اللسان

لكن الاعتماد الأكبر في الذكر ليس على ترداد الكلمات باللسان إنما على استقرار المعنى في القلب وانشغال الروح به، فالله سبحانه لا ينظر إلى صورنا وأجسادنا وإنما ينظر إلى قلوبنا، فالقلب هو محل التجليات الإلهية، فينبغي حمايته من الغفلة والنسيان وتحصينه وتزيينه بالذكر

وثمة دلالة عميقة في القرآن الكريم على كثرة ورود كلمة «الذكر»، فقد تكررت في أكثر من مئتين وخمسين موضعًا، ولعل في ذلك تأكيدًا على مدى أهمية الذكر، وعمق أثره على العبادة، وترسيخ العبودية في النفس

ويصل العبد إلى حقيقة العبودية أكثر فأكثر كلما تعمق في معنى الذكر؛ فكلما ترسخ الذكر في قلبه وتعمق في مشاعره كانت معرفتُه لله أعمق، ولذلك كان الذكر مناط عبادة القلب، فمعرفة الله تعالى هي أرقى المعارف وأعظم العلوم وأنفعها للإنسان

وقد أنزل الله تعالى آياتٍ في هذا الخصوص كي لا يغفل عبادُه عن روحانية الذكر، إذ يقول المولى تعالى

(أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ) (الحديد، 16)

(وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ) (العنكبوت، 45)

(فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ) (البقرة، 152)

وحتى حين أرسل الله تعالى موسى وهارون عليهما السلام إلى فرعون، أمرهما بألا يغفلا عن ذكره

(اذْهَبْ أَنْتَ وَأَخُوكَ بِآيَاتِي وَلَا تَنِيَا فِي ذِكْرِي) (طه، 42)

ولَكم هو خسران كبير أن يذكر اللهَ تعالى كلُّ ما في الكون في حين يغفل الإنسان عن ذكره وهو أشرف المخلوقات،

يقول الله تعالى

(تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا) (الإسراء، 44)

ولا ريب أن ذكر الله لا يقتصر على لفظ كلمة «الله» وتكرارها على اللسان، بل لا بُدَّ أن تجد هذه الكلمة وقعها في القلب الذي يشكل مركز الإحساس، يقول نبينا محمد صلى الله عليه وسلم

«مثل الذي يذكر ربَّه والذي لا يذكر ربه، مثل الحي والميت» (البخاري، الدعوات، 66)

«علامة حبِّ الله تعالى حب ذكر الله» (السيوطي، الجامع الصغير، جـ 52)

وعن النعمان بن بشير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

«الذين يذكرون من جلال الله من تسبيحه وتحميده وتكبيره وتهليله يتعاطفن حول العرش لهن دويٌّ كدوي النحل يذكرون بصاحبهن، ألا يحب أحدكم أن لا يزال له عند الله شيء يذكر به»

وقال أبو هريرة: عن النبي صلى الله عليه وسلم

«قال الله تعالى: أنا مع عبدي حيثما ذكرني وتحركت بي شفتاه» (البخاري، التوحيد، 43)

إن البعيدين عن الذكر بعيدون عن محبة الله تعالى، وهم تحت التهديد الإلهي الوارد في الآية الكريمة

(فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللهِ) (الزمر، 22)

ويبيِّن الله تعالى لزوم البقاء في حالة ذكر دائمٍ كي ينجو العبد من التهديد السابق بقوله

(وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ) (الأعراف، 205)

ويقول الله تعالى أيضًا موضِّحًا خطر البعد عن ذكر الله

(وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ. وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ. حَتَّى إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ) (الزخرف، 36-38)

(وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى. قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا. قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى) (طه، 124-126)

ويقول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

«مَنْ قعد مقعدًا لم يذكر الله فيه كانت عليه من الله تِرة، ومَنْ اضطجع مضجعًا، لا يذكر الله فيه كانت عليه من الله تِرة» (أبو داوود، الأدب، 25/4856)

«ما من قوم يقومون من مجلس لا يذكرون الله فيه، إلا قاموا عن مثل جيفة حمار وكان لهم حسرة» (أبو داوود، الأدب، 25/4855، 97-98/5059. قارن: أحمد، جـ2، 432)

إن الخصال والأخلاق الحميدة مخصوصة بمَنْ يخاف الحق تعالى ويحبه ويذكره كثيرًا، يقول نبينا الأكرم صلى الله عليه وسلم في فضيلة الذكر ومجالس الذكر في الحديث القدسي

«يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملإٍ ذكرته في ملإٍ خير منهم» (البخاري، التوحيد، 15)

وخاطب النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه الكرام يومًا قائلاً

«ألا أنبِّئكم بخير أعمالكم، وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخيرٍ لكم من إنفاق الذهب والوَرِق، وخيرٍ لكم من أن تلقَوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم؟»

قالوا: بلى

قال: «ذكر الله تعالى» (الترمذي، الدعوات، 6)

وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يعلِّم أصحابه الكرام الذكر على سبيل التربية القلبية حسب استعدادهم، وحواره مع أم هانئ خير مثال على ذلك

فعن أم هانئ رضي الله عنها قالت: أتيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت

يا رسول الله، دلَّني على عمل فإني قد كبرت وضعفت وبدنت، فقال صلى الله عليه وسلم

«كبِّري اللهَ مئة مرة، واحمدي الله مئة مرة، وسبحي الله مئة مرة خيرٌ من مئة فرس ملجم مسرج في سبيل الله، وخير من مئة بدنة، وخير من مئة رقبة» (ابن ماجة، الأدب، 56؛ أحمد بن حنبل، مسند، جـ4، 344)

 وكما أن للذكر عظيمُ الأثر في الأسحار وفي الخلوات مع الله تعالى، كذلك له أجر عظيم حين يكون في جماعة، فقد خرج معاوية على حلقة في المسجد، فقال: ما أجلسَكم؟ قالوا: جلسنا نذكر الله، قال آلله ما أجلسكم إلا ذاك؟ قالوا: والله ما أجلسنا إلا ذاك، قال: أما إني لم أستحلفكم تهمةً لكم، وما كان أحد بمنزلتي من رسول الله صلى الله عليه وسلم أقلَّ عنه حديثًا مني، وإنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على حلقة من أصحابه، فقال

«ما أجلسكم؟»

قالوا: جلسنا نذكر الله ونحمده على ما هدانا للإسلام، ومَنَّ به علينا، قال

«آلله ما أجلسكم إلا ذاك؟»

قالوا: والله ما أجلسنا إلا ذاك، قال

«أما إني لم أستحلفكم تهمة لكم، ولكنه أتاني جبريل فأخبرني أن الله عزَّ وجل يباهي بكم الملائكة» (مسلم، الذكر، 40)

وعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

«إنَّ لله ملائكةً يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر، فإذا وجدوا قومًا يذكرون الله تنادوا: هلموا إلى حاجتكم» قال: «فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا» (البخاري، الدعوات، 66)

وعن سلمان الفارسي رضي الله عنه، قال: كان سلمان في عصابة يذكرون الله عزَّ وجل، فمر بهم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فجاءهم قاصدًا حتى دنا منهم فكفوا عن الحديث إعظامًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال

«ما كنتم تقولون؟ فإني رأيت الرحمة تنزل عليكم، فأحببت أن أشارككم فيها» (الحاكم، المستدرك، جـ1، 201/419؛ أبو نعيم، الحلية، جـ1، 342)

ولِذكر كلمة التوحيد في جماعة أهمية خاصة بين الأذكار، إذ يروي شداد بن أوس رضي الله عنه الحادثة الآتية

كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم، فقال صلى الله عليه وسلم: «هل فيكم غريب؟» يعني أهل الكتاب فقلنا: لا يا رسول الله، فأمر بغلق الباب، وقال: «ارفعوا أيديكم وقولوا لا إله إلا الله» فرفعنا أيدينا ساعة، ثم وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده، ثم قال:  «الحمد لله، اللّهم بعثتني بهذه الكلمة، وأمرتني بها، ووعدتني عليها الجنة، وإنك لا تخلف الميعاد» ثم قال: «أبشروا فإن الله عزَّ وجل قد غفر لكم» (أحمد بن حنبل، مسند، جـ4، 124)

ويقول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عن كلمة التوحيد في حديث آخر

«إن لا إله إلا الله كلمة على الله كريمة، لها عند الله مكان، وهي كلمة مَنْ قالها صادقًا أدخله الله بها الجنة، ومَنْ قالها كاذبًا حقنت دمه وأحرزت ماله، ولقي الله غدًا فحاسبه» (الهيثمي، مجمع الزوائد، جـ1، 26)

والذكر دواء يتناوله المؤمن بلسانه ليمرره إلى قلبه، فإذا تغافل اللسان عن المداومة على الدواء تكاثرت على قلبه الأرزاء

 والذكر كذلك هو الحارس الأمين على قلبك ولسانك، وهو ميزان مراقبتك لله، يقول النبي صلى الله عليه وسلم

«لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله، فإن كثرة الكلام بغير ذكر الله قسوةٌ للقلب، وإنَّ أبعد الناس من الله القلب القاسي» (الترمذي، الزهد، 62)

 وإذا كان الذكر قد أورده القرآن الكريم في 250 موضعًا كما أسلفنا، فكذلك السُنة النبوية الشريفة قد استفاضت أحاديثها حول الذكر وفضله وأثره وفيوضاته، والمحروم هو من حرم نفسه من نعمة الذكر بعدما علم عقباها في الدنيا والآخرة

وكان الصحابة الكرام رضي الله عنهم يعطون أهمية كبيرة للذكر، فعن أبي سعيد مولى الأنصار قال

«كان عمر لا يدع سامرًا بعد العشاء يقول: ارجعوا لعل الله يرزقكم صلاة أو تهجدًا، فانتهى إلينا، وأنا قاعد مع ابن مسعود وأُبيِّ بن كعب وأبي ذر، فقال: ما يُقعدُكم؟ قلنا: أردنا أن نذكر الله، فقعد معهم» (الطحاوي، شرح معاني الآثار، جـ4، 330)

والذكر يحتاج إلى المداومة، كما يحتاج إلى الاستغراق،    حتى يشغلك عما سواه

يقول الشيخ عبد الله الدهلوي

«عليكم بكثرة الذكر، فلولاه لما استيقظ القلب وما وعى، فالإنسان دائمًا مفتقر إلى ربه، ومحتاج إلى مولاه، ولحظة من الغفلة هي دهر من الذنوب، ولا وقت لنضيعه في الغفلات، أو ننتقصه من أعمارنا القصيرات، فلنداوم الذكر في الخلوات والجلوات، في الليل والنهار، وليكن جسدك مع الناس وقلبك مع ربك، مستعدًا دائمًا لتلقى فيوضاته التي تأتي بغتة، فتستقبلها القلوب الواعية والأرواح الصافية والأفئدة الذاكرة»

ويحثنا محمد أسعد أربيلي على الذكر بصورة أدق وأعمق، فيقول

«أدعو الله أن يرزقكم قلوبًا مبصرة، وأفئدة مستبصرة، وذرات ذاكرة، ينضح الذكر من خلاياها، كما يفوح الرحيق من الزهور، والأريج من العطورآمين»

«وأدعو الله أن ألقاه بقلب ذاكر سليم من الدنيا، معافى من رغباتها؛ غير مفتون بشهواتها، مكللاً بتاج الشريعة، متوجًا بشرف السُّنَّة، وحالي معه سبحانه هو الذكر الدائم، وحاله معي المعية التي لا تنقطع»

«من الضروري على كل متوجه إلى الحق تعالى أن يعوِّد لطائفه كلها على الذكر لأن هذه اللطائف كلها بحاجة إلى تطهير، فكما أنه من الضروري على الإنسان أن يغسل كل جزء من بدنه وكلَّ نقطة أثناء الغسل، فكذلك الحال مع مَنْ يريد تطهير قلبه، إذ يجب عليه أن يذكر الله تعالى بكل لطائفه وبكل ذرة من ذرات بدنه

وبقدر ما تشتعل نار المحبة في قلبك تستحضر ذكراه وتنشغل بذكره ولا يشغل قلبك سواه، فذكر الله عزَّ وجل يزيد حلاوة الإيمان في قلوب عباد الله العاشقين لجلاله وجماله كما يزيد محبتهم له سبحانه، ومع أن رغبات النفس وشهوات البدن تنقضي بمجرد إشباعها إلا أن رغبات الروح تزداد إذا أشبعتها، ومحبة الله تزداد كلما ذكرته، وكأنها النار كلما ألقمتها شيئًا تزداد لهيبًا واضطرامًا

هؤلاء الذاكرون العاشقون الذين ملأ ذكر الله عزَّ وجل عليهم دنياهم يصفهم القرآن الكريم قائلاً

الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ

(آل عمران: 191)

فالذكر هو الطريق الذي يسير فيه الإيمان متزايدًا، وتحيا فيه القلوب مطمئنة، وهو القطار الذي يمر بك في مسيرك على محطات الألطاف الإلهية، ويجتاز رياض الروحانية، ويصل في النهاية إلى الحق سبحانه؛ لأنه عاش طوال حياته في ذكره وعلى طريقه، فالإنسان يموت على الحال التي عاش عليها في دنياه، ويُحشر على ما مات عليه، يقول النبي صلى الله عليه وسلم

«يُبعث كل عبد على ما مات عليه» (مسلم، الجنة، 83)

ثم يدرك الحقيقة الأزلية، ويعرف إجابة السؤال الأبدي الذي كان -وما زال- يحير البشرية، وهو مناط فلسفاتهم، حينها يُشبع الإنسانُ توقه إلى المعرفة، ويطمئن قلبُه إلى العلم، وتركن روحه إلى محبة الله سبحانه

وهو ما تعبر عنه الآية القرآنية القائلة

(أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) (الرعد، 28)